روآيه بعنوان ((فتآة الزمن ...كيثي)) ((منقول ))

أبطالها: ( كيثي و إدوارد )




الجزء الأول: ( وداعاً يا أبي )



- أبي هلا لعبت معي قليلاً, أرجوك يا أبي.



- ألا ترين بأني أحتسي قهوتي !!.



- لكن يا أبي ما من أحداً يلعب معي غيرك, أرجوك احتسيها في وقتٍ آخر ... ( إصطحب صوتها نبرة حزن وترجي )



- كيثي أُصمتي ودعيني وشأني.



- حسناً يا أبي.



ذهبت كيثي ودمعتان قد سقطت من عيناها, ألما وكرهاً من تلك الوحدة التي قد سيطرة عليها في ذالك المنزل الكبير, فهيا تعيش بمفردها مع أبيها وبعض الخدم, فبعد وفاة والدتها ووهيا في الرابعة من العمر أما الآن كيثي تبلغ السادسة من العمر لتعيش بمفردها لا صديق يلعب معها ولا أبا يعطف عليها ...كيثي تلك الطفلة الجميلة صاحبة الخصال البنية الطويلة والعينان الخضراوان والخدين الورديتين طفلة بعقل فتاة شابة بالعشرين من العمر فلقد تعلمت من تلك السنتين الكثير من أمور المنزل ,فلقد تعلمت كيف تطهوا لوالدها وكيف ترتب غرفتها, كانت تقضي معظم وقتها مع خادمتِهم ليزا ,ولكن السيد ريتشارد والد كيثي قد طردها من المنزل عندما رأى تقصيرها في أعمال المنزل وقضائِها وقتها لعباً مع كيثي ,فبعد مغادرتها لم يبقى لكيثي أي شخص يجلس معها ويلعب معها, فكانت تقضي معظم وقتها في غرفة نومها وحيداً تبكي على ليزا وقسوة أبيها ,ففضلت أن تسجل كل يوم ما يدور في حياتها في شريطاً ومسجلتها التي كانت تحملها معها دوماً لعلها تجد في ذالك ما يواسي حزنها ويحد من رغبتها في الانتحار عندما تعيد الشريط لتسمع صوتها كما لو أنه صوتاً آخر وشخصاً يعيش معها ويبادلها الحديث, كيثي كانت تسوء حالتها يوماً بعد يوم, كانت تذهب لتلعب في حديقة منزلهم إلى أن تشعر بالتعب لتخلد إلى النوم, كانت لكيثي دمية جميلة صغيره بشعرها الأشقر المجعد وشفتاها الحمراء وعيناها الزرقاوان وثوبها النيلي الحريري المخاط بخيطٍ جذاب بلون البحر , كانت كيثي تتحدث معها لتشكي لها همومها وبأنها قد ملت العيش وحيدتاً حتى جاء ذالك اليوم الذي قررت فيه كيثي أن تهرب من منزل أبيها لتذهب بعيداً عن الوحدة والخوف والكآبة في ذالك المنزل الكبير..وهذه أحداث هروب كيثي عندما...



- كيثي هلا حضرتي إلي قليلاً.أين أنتي ؟



- أنا آتية يا أبي ...( وبعد لحظات أتت كيثي وهيا تتنهد فلقد كانت في الحديقة وكانت تجري عندما سمعت صوت أبيها )



- أي كنتي .يا لكي من فتاة مهمله ألم تشاهدي بأن ثياب عملي ليست جاهزةً وأنا أريد الخروج ؟؟



- لكن يا أبي هذا هو عمل ليزا وأنت قد طردتها من المنزل ليلة البارحة وأنا لا أُجيد كي الثياب ...(كانت على وشك أن تُذرف دموعها )



- هذا هو عملكِ من الآن وصاعداً فلا تتكاسلي في عملكِ .



- أبي ..



- ماذا تريدي يا فتاة ؟؟



- لماذا تقسوا علي وأنا إبنتك الوحيدة ؟



- هذا ليس من شأنك .ومن أنتي لكي تعلمينني كيف أربيكِ.



- أعتذر منك على حماقتي .أنا آسفة يا أبي .



- حسناً .اذهبي على فوركِ لكي ثيابي .



ذهبت كيثي لكي ثياب أبيها وعندما رأت أنه من الصعب عليها كي ثيابه قررت أن تفر هرباً من ذالك المنزل خوفاً من غضب أبيها وخشيت من أن يضرِبُها .ولكن قبل أن تفر خوفاً من ذالك البيت أخذت تسير على أطراف أصابعها لعلها لا تلفت نظر أبيها الذي كان يجلس في الردهة يتصفح الجرائد اليومية ويشرب الحليب ويأكل بعض الكعك الذي تعده الطاهية له فهذه هيا عادته في كل يوم في تمام الساعة 9 صباحا,ً أخذت كيثي تختلس النظر له وهو منهمك في القراءة لتفر هاربة إلى غرفتها وتحظر دميتها ماري فهذا هو أسم والدة كيثي فلقد أطلقت كيثي هذا الإسم على دميتها لحُبِها الشديد بوالدتها, ذهبت كيثي بهدوء لتجد ماري ملقاة على سريرها ومغطاة ببطانية كيثي الصغيرة أسرعت كيثي لتحتضن ماري وتقول لها:



- لقد حان وقت مغادرة هذا القصر المهجور والبحث عن الحرية ,فإلى متى سنسجن ونكون تحت رحمة ريتشارد .



كانت كيثي متأثرة في تلك الروايات التي كانت تقرأها لها ليزا كل ليلة وقبل نومها لتذهب بها إلى عالم الأحلام الجميلة وفتاة جميلة تنتظر أن يحررها فارسها الذي يمتطي الفرس البيضاء ومعه ذالك السيف القاطع الفتاك .كيثي مهما تعلمت من أمور المنزل فهيا ما تزال طفله وتحمل برأسها عقلاً لا يريد سوى اللعب واللهو .وبعد تلك الكلمات التي أطلقتها كيثي في وجه ماري ناصحتاً لها بأن ترافقها في هربها وتركِها ذالك السجن , لتفتحت الباب الخلفي للمنزل وتهرب وتحرر نفسها قائلتاً :



- الآن سوف أهرب ولكي لا يجدني ريتشارد ويرجعني إلى السجن سأجري بأقصى سرعتي وأختفي عن أنظاره...(قالتها كما لو أن الحياة خلف ذالك السجن ستكون آمنه وستجد حريتها التي تبحث عنها)



}حان موعد ذهاب ريتشارد والآن الساعة قد أوشكت على القرع لتمام 10 صباحاً {.



قام ريتشارد لكي يبدل ثيابه ويستعد لذهاب لعمله ...ذهب ريتشارد إلى غرفته ولكنه لم يجد ثيابه معلقتاً خلف باب غرفته فما كان من ذالك الأمر إلا أن يزيد من غضب ريتشارد ,فتوعد لكيثي بضربتاً قاسية على فعلتها وعدم الإصغاء إلى كلامه, ذهب إلى غرفة كي الثياب فلم يجد كيثي ولكن وجد ثيابه محروقاً منه كم السترة فكيثي قد تركت المكواة مفتوحةً ولم تفصل عنها التيار الكهربائي . ليزيده ذالك الأمر ريتشارد غضباً على غضبه فأصبح يصرخ بأعلى :



- كيثي أيتها الحمقاء .أُقسم بأنكِ ستعاقبن على فعلتكِ. كيثي أين أنتي .



وأصبح يصرخ وينادي كيثي ..كيثي حتى أتاه أحد الخدم وهو يقول:



- هل تريد خدمةً يا سيدي ؟ كيف أستطيع أن أساعدك؟



- نعم أريد أن تبحث عن كيثي وتحضرها إلى وتحظر عصاً طويلتاً وحبلاً سميكاً .



- لـ ..لكن يا سيدي لما العصا والحبال ؟



- هل نسيت بأنك خادماً وتعمل لدي؟ افعل ما أمرتك به فقط ولا تلقي بالأسئلة وإلا سأعاقبك مع كيثي أيها المغفل .



- سيدي لكن كيثي ما تزال طفلتاً ولا تجيد العمل كالكبار .



- إذهب من فورك وإلا سوف أعاقبك أشد عقاب.



ذهب الخادم كين وهو متضجراً من ذالك الأبَ القاسي وخوفه على كيثي وما سيحدث لها .فبحث يبحث عنها في كل مكان ولكنه لم يجد لها أثراً ..بحث وبحث ليعود على نداء ريتشارد له :



- أين كيثي أيها الخادم المهمل؟ سأطردك بعدما أنتهي من أمر كيثي.



- لكن يا سيدي لم أجد للآنسة الصغيرة أثراً في المنزل.



- وين لها أن تذهب ؟ إبحث عنها في كل مكان أما أنا فسأذهب إلى عملي فلقد تأخر بي الوقت.



- حسناً يا سيدي....



ذهبت كيثي لمصيرها المجهول فهل سيجدها ريتشارد وكين وهل ستعاقب من أبيها القاسي؟



}أرجوا من كل زائر أراد أن ينقل الرواية بأن يذكر{



إسم مألفة الرواية : أزهار الشريف



وأنها من منتديات الفنان